[center]البعد التاريخي – التاريخ – البعد التاريخي
قلب إيران الجغرافي هو الهضبة الإيرانية التي ترتفع عن سطح البحر ارتفاعات تتراوح ما بين 1000 و1500 متر يحيط بها مجموعة جبال شاهقة أهمها مجموعة زاغاروس التي تتمدد مكونة مجموعة من الوديان والسهول ، وداخل هذه الهضبة وجد العنصر الفارسي الذي ظل طوال التاريخ يمثل المجموع الأساسي من سكان فارس ومنهم عرف الاسم القديم لإيران وذلك على الرغم من وجود جماعات سكانية متميزة عبر التاريخ في الهضبة منهم الأذربيجانيون والأتراك والأكراد والعرب وأقلية صغيرة من الهنود . من خلال هذه الهضبة وعبر الجبال من خلالها نشأت الإمبراطورية الفارسية القديمة التي توسعت لتشمل بلاد ما بين النهرين ( العراق) وتستولي على الإمبراطورية البابلية عام 533 قبل الميلاد وتصل إلى مصر وتقهرها عام 525ق.م وعلى مدى ما يقرب من قرنين من الزمان ظلت فارس مع اليونان تمثل القوى العظمى في العالم حتى نجح الأسكندر الأكبر في غزوها في عام 331ق.م ، ومنذ ذلك التاريخ وضلت فارس القديمة في إنحطاط طويلة فيما عدا بعض الفترات القصيرة حتى جاء الأسلام إليها حين نجح العرب في هزيمة الإمبراطورية الساسانية الفارسية في معركة القادسية الشهيرة عام 637م .
وضع الأسلام التاريخ الفارسي تغيرا تاما . فرغم أن فارس لم تظهر كهوية سياسية مستقلة حتى القرن السادس عشر ، فأن أأنفصال مقر الخلافة الأسلامية من دمشق إلى بغداد خاصة مع تفكك الخلافة العباسية وسيطرة الدين الأسلامي على بلاد فارس كلها وكتابة لغتها القديمة معروفة عربية تميزت أيران ( فارس) كهوية سياسية مستقلة عندما اسس اسماعيل الصفوي ( 1502-1524) الأمبراطورية الصفوية التي وقفت في مواجهة التوسع التركي العثماني السني وخلال هذه الففتره فإن ( الفارسية ) و ( الشيعية ) اصبحتا وجهين لعملة واحدة هي "الهوية القومية" للشعب الفارسي
وخلال القرون الأربعة التالية منذ بداية حكم الصفويين تصلت إيران فترات إزدهار قصيرة . وبحكم وضعها فإنها أخذت في مواجهة الضغوط الخارجية عليها من أفغانستان التي احتلتها لفترة قصيرة في النصف الأول من القرن الثامن عشر في الشرق وروسيا في الشمال والأمبراطورية العثمانية في الغرب . ومع ازدياد النفوذ البريطاني في الهند في أواخر القرن الثامن عشر وبدايات التاسع عشر وضعت إيران في قائمة الموضوعات الأستراتيجية للسياسة الأوربية أخذ في التزايد نتيجة الحصول على امتيازات تجارية وصناعية واستخراجية ، وهو الأمر الذي ساعد على إيقاظ الوعي القومي الأيراني خصوصا وأن التنافس بين القوى العظمى على أيران أعطاها قدراً من حرية الحركة . وخلال الحرب العالمية الأولى ، ورغم بقاء إيران على الحياد نظريا إلا أنها كانت ساحة لكل القوى المتحاربة . وفي نهاية الحرب تدهورت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية فيها إلى حد الفوضى الشاملة وادت إلى وقوع أنقلاب عسكري بقيادة رضا خان وزير الحربية عام 1921م ثم أصبح رئيسا للوزراء عام 1923م وأخيراً توج نفسة شاها عام 1925م يحل بذلك محل اسرة الكاجار التي حكمت أيران منذ نهاية القرن الثامن عشر.
قلب إيران الجغرافي هو الهضبة الإيرانية التي ترتفع عن سطح البحر ارتفاعات تتراوح ما بين 1000 و1500 متر يحيط بها مجموعة جبال شاهقة أهمها مجموعة زاغاروس التي تتمدد مكونة مجموعة من الوديان والسهول ، وداخل هذه الهضبة وجد العنصر الفارسي الذي ظل طوال التاريخ يمثل المجموع الأساسي من سكان فارس ومنهم عرف الاسم القديم لإيران وذلك على الرغم من وجود جماعات سكانية متميزة عبر التاريخ في الهضبة منهم الأذربيجانيون والأتراك والأكراد والعرب وأقلية صغيرة من الهنود . من خلال هذه الهضبة وعبر الجبال من خلالها نشأت الإمبراطورية الفارسية القديمة التي توسعت لتشمل بلاد ما بين النهرين ( العراق) وتستولي على الإمبراطورية البابلية عام 533 قبل الميلاد وتصل إلى مصر وتقهرها عام 525ق.م وعلى مدى ما يقرب من قرنين من الزمان ظلت فارس مع اليونان تمثل القوى العظمى في العالم حتى نجح الأسكندر الأكبر في غزوها في عام 331ق.م ، ومنذ ذلك التاريخ وضلت فارس القديمة في إنحطاط طويلة فيما عدا بعض الفترات القصيرة حتى جاء الأسلام إليها حين نجح العرب في هزيمة الإمبراطورية الساسانية الفارسية في معركة القادسية الشهيرة عام 637م .
وضع الأسلام التاريخ الفارسي تغيرا تاما . فرغم أن فارس لم تظهر كهوية سياسية مستقلة حتى القرن السادس عشر ، فأن أأنفصال مقر الخلافة الأسلامية من دمشق إلى بغداد خاصة مع تفكك الخلافة العباسية وسيطرة الدين الأسلامي على بلاد فارس كلها وكتابة لغتها القديمة معروفة عربية تميزت أيران ( فارس) كهوية سياسية مستقلة عندما اسس اسماعيل الصفوي ( 1502-1524) الأمبراطورية الصفوية التي وقفت في مواجهة التوسع التركي العثماني السني وخلال هذه الففتره فإن ( الفارسية ) و ( الشيعية ) اصبحتا وجهين لعملة واحدة هي "الهوية القومية" للشعب الفارسي
وخلال القرون الأربعة التالية منذ بداية حكم الصفويين تصلت إيران فترات إزدهار قصيرة . وبحكم وضعها فإنها أخذت في مواجهة الضغوط الخارجية عليها من أفغانستان التي احتلتها لفترة قصيرة في النصف الأول من القرن الثامن عشر في الشرق وروسيا في الشمال والأمبراطورية العثمانية في الغرب . ومع ازدياد النفوذ البريطاني في الهند في أواخر القرن الثامن عشر وبدايات التاسع عشر وضعت إيران في قائمة الموضوعات الأستراتيجية للسياسة الأوربية أخذ في التزايد نتيجة الحصول على امتيازات تجارية وصناعية واستخراجية ، وهو الأمر الذي ساعد على إيقاظ الوعي القومي الأيراني خصوصا وأن التنافس بين القوى العظمى على أيران أعطاها قدراً من حرية الحركة . وخلال الحرب العالمية الأولى ، ورغم بقاء إيران على الحياد نظريا إلا أنها كانت ساحة لكل القوى المتحاربة . وفي نهاية الحرب تدهورت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية فيها إلى حد الفوضى الشاملة وادت إلى وقوع أنقلاب عسكري بقيادة رضا خان وزير الحربية عام 1921م ثم أصبح رئيسا للوزراء عام 1923م وأخيراً توج نفسة شاها عام 1925م يحل بذلك محل اسرة الكاجار التي حكمت أيران منذ نهاية القرن الثامن عشر.