وبهذه العملية – عملية التفريغ العقيدي – يصبح المسلمون فريسة طيعة للاحتواء الاستعماري الخبيث .
مراحل تطوير التبشير :
الديانة المسيحية ديانة قديمة متواجدة في البلاد العربية منذ أمد ليس بالقريب وكان لها اتباع في بلاد العرب ، كما كان لها نفوذا واسعا في الشرق إلا أن المسيحية فقدت كل هيمنة لها في الشرق ، ولم تقم لها قائمة بعد ذلك في بلاد العرب لا سيما شبه الجزيرة العربية منذ بداية التوسع الإسلامي ولكن هذا لا يعني موت شجرة المسيحية ، فقد كانت هناك محاولات جادة لإنماء هذه الشجرة ولعل ابرز هذه المحاولات تتمثل في الحروب الصليبية التي بدأت سنة 1096 م حيث أن هذه الحروب هدفت إلى محاربة المسلمين واسترجاع الأراضي المقدسة .
وقد تطور النشاط المسيحي الذي بدأ في القرن الثامن عشر يأخذ شكل مؤسسة تنظيمية تنظمها وتدعمها الهيئات الدينية العالمية . وبالتأكيد فأن الإتجاة التبشيري هو تطور حديث لهذا النشاط وقد استطاع أن يدخل أو يعيد المسيحية إلى عدد كبير من البلاد .
أن تطور هذه المؤسسات التبشيرية وتأثيرها الواسع على الموقف الديني هو أمر بالغ الأثر وأهم الأسباب التي دعت إلى قيام هذه المؤسسات ومهدت لها ثلاثة ألا وهي : عصر النهضة وحركة الإصلاح والتوسع الأوربي .
فالتطور الحديث في العمل التبشيري يدين بالفضل إلى هذه العوامل الثلاثة مجمعة إلا إن للتوسع الأوروبي الدور الأكبر للوصول بالعمل التبشيري إلى ما هو عليه اليوم حيث أن هذا العامل لكسب هذا العمل طابع العالمية ومن أهم النتائج التي تتضمن عنها هذا التوسع كانت في انتشار الثقافة الغربية والسلوك الغربي في الحياة وأهم من ذلك كله الدين .
وسائل وأساليب التبشير :
عندما بدأ التوسع الغربي يبسط نفوذه في عالمنا المعاصر كانت المسيحية واحدة من السلع الثقافية التي صدرها وقد استخدم لبث هذه الأفكار والمعتقدات وسائل وأساليب نستعرض بعضا منها في هذه العجالة مع بعض الإيجاز :
وسائل التنصير المباشرة :
ويقوم هذا النوع بهذا من التنصير منصرون متفرعون ، تم ترسيمهم وعاظا لنشر النصرانية ويعتمد هذا النوع بالتنصير على الإقناع الفردي والوعظ العام في الكنائس والأماكن العامة لتعريف بحياة المسيح ومماته وتعاليمه وحوارييه وهذا النهج هو الوسيلة الوحيدة النموذجية للعمل التنصيري في مختلف العصور ويعرف عادة بالنهج الكلاسيكي ، وقد أهمل النوع من التنصير منذ فترة طويلة وحلت محله . بعد تكوين جمعيات التنصير العلمانية الحديثة ، وسائل جديدة لا تلتزم غالبا بالنهج الأخلاقي الذي رسمه الحواريون والرسل مما دفع بعض الإرساليات إلى مناهضة الطرق التي تدار بها جمعيات التنصير الحديثة والأساليب التي تتبعها في نشر النصرانية ، وتعرف هذه الإرساليات ( بإرساليات الإيمان ) .faith missions
وسائل التنصير المساعدة :
ويطلق هذا النوع من التنصير على الوسائل الحديثة التي أدخلتها الجمعيات في مجال التنصير كالتعليم والعلاج وغيرها . وقد ظهر هذا الأسلوب الحديث بصورة علمية في القرن الثالث عشر الميلادي عندما دخلت الدول الاستعمارية مع الإرساليات في تحالف للسيطرة على شعوب العالم وازداد انتشاره بعد الحرب العالمية الأولى . ومن مظاهر هذا النوع من التنصير :
التنصير عن طريق العلاج :
لم تظهر أهمية العلاج كوسيلة للتنصير إلا في الربع الأخير من القرن الثالث عشر الهجري ( التاسع عشر الميلادي ) عندما تكونت الجمعيات الطبية في أوروبا وأمريكا والتي تخص بتأهيل الأطباء والممرضين للعمل في مراكز التنصير
مراحل تطوير التبشير :
الديانة المسيحية ديانة قديمة متواجدة في البلاد العربية منذ أمد ليس بالقريب وكان لها اتباع في بلاد العرب ، كما كان لها نفوذا واسعا في الشرق إلا أن المسيحية فقدت كل هيمنة لها في الشرق ، ولم تقم لها قائمة بعد ذلك في بلاد العرب لا سيما شبه الجزيرة العربية منذ بداية التوسع الإسلامي ولكن هذا لا يعني موت شجرة المسيحية ، فقد كانت هناك محاولات جادة لإنماء هذه الشجرة ولعل ابرز هذه المحاولات تتمثل في الحروب الصليبية التي بدأت سنة 1096 م حيث أن هذه الحروب هدفت إلى محاربة المسلمين واسترجاع الأراضي المقدسة .
وقد تطور النشاط المسيحي الذي بدأ في القرن الثامن عشر يأخذ شكل مؤسسة تنظيمية تنظمها وتدعمها الهيئات الدينية العالمية . وبالتأكيد فأن الإتجاة التبشيري هو تطور حديث لهذا النشاط وقد استطاع أن يدخل أو يعيد المسيحية إلى عدد كبير من البلاد .
أن تطور هذه المؤسسات التبشيرية وتأثيرها الواسع على الموقف الديني هو أمر بالغ الأثر وأهم الأسباب التي دعت إلى قيام هذه المؤسسات ومهدت لها ثلاثة ألا وهي : عصر النهضة وحركة الإصلاح والتوسع الأوربي .
فالتطور الحديث في العمل التبشيري يدين بالفضل إلى هذه العوامل الثلاثة مجمعة إلا إن للتوسع الأوروبي الدور الأكبر للوصول بالعمل التبشيري إلى ما هو عليه اليوم حيث أن هذا العامل لكسب هذا العمل طابع العالمية ومن أهم النتائج التي تتضمن عنها هذا التوسع كانت في انتشار الثقافة الغربية والسلوك الغربي في الحياة وأهم من ذلك كله الدين .
وسائل وأساليب التبشير :
عندما بدأ التوسع الغربي يبسط نفوذه في عالمنا المعاصر كانت المسيحية واحدة من السلع الثقافية التي صدرها وقد استخدم لبث هذه الأفكار والمعتقدات وسائل وأساليب نستعرض بعضا منها في هذه العجالة مع بعض الإيجاز :
وسائل التنصير المباشرة :
ويقوم هذا النوع بهذا من التنصير منصرون متفرعون ، تم ترسيمهم وعاظا لنشر النصرانية ويعتمد هذا النوع بالتنصير على الإقناع الفردي والوعظ العام في الكنائس والأماكن العامة لتعريف بحياة المسيح ومماته وتعاليمه وحوارييه وهذا النهج هو الوسيلة الوحيدة النموذجية للعمل التنصيري في مختلف العصور ويعرف عادة بالنهج الكلاسيكي ، وقد أهمل النوع من التنصير منذ فترة طويلة وحلت محله . بعد تكوين جمعيات التنصير العلمانية الحديثة ، وسائل جديدة لا تلتزم غالبا بالنهج الأخلاقي الذي رسمه الحواريون والرسل مما دفع بعض الإرساليات إلى مناهضة الطرق التي تدار بها جمعيات التنصير الحديثة والأساليب التي تتبعها في نشر النصرانية ، وتعرف هذه الإرساليات ( بإرساليات الإيمان ) .faith missions
وسائل التنصير المساعدة :
ويطلق هذا النوع من التنصير على الوسائل الحديثة التي أدخلتها الجمعيات في مجال التنصير كالتعليم والعلاج وغيرها . وقد ظهر هذا الأسلوب الحديث بصورة علمية في القرن الثالث عشر الميلادي عندما دخلت الدول الاستعمارية مع الإرساليات في تحالف للسيطرة على شعوب العالم وازداد انتشاره بعد الحرب العالمية الأولى . ومن مظاهر هذا النوع من التنصير :
التنصير عن طريق العلاج :
لم تظهر أهمية العلاج كوسيلة للتنصير إلا في الربع الأخير من القرن الثالث عشر الهجري ( التاسع عشر الميلادي ) عندما تكونت الجمعيات الطبية في أوروبا وأمريكا والتي تخص بتأهيل الأطباء والممرضين للعمل في مراكز التنصير