الألثغ الدجال المتربص بأهل السنة دومًا، يفعل به حب الظهور فعله.
فهو لا يفوِّت موقفا إلا حاول استغلاله وراح يضرب على قيثارة المجد الذي حققه حزب اللات في حرب تموز معلنا أنه ناصر المستضعفين وسيد الرجال وإمام المقاومين، ثم ينهي خطاباته السخيفة بتهديدات يعلم العدو قبل الصديق أنها جوفاء. فمعركة تموز، التي لم نرَ فيها مقاومًا واحدًا من حزب اللات ولم نشاهد في القتلى والشهداء سوى النساء والأطفال، صارت ناقوس عار يدقه الشيعة فوق رؤوس المسلمين ليل نهار
وجراح المسلمين في غزة أعمق من أن يقفز عليها هذا الدعي. كنت أقارن بين ما كتبه روبرت فيسك مثلا وبين ما قاله نصر، فروبرت فيسك خرج يلعن قومه ويذكرهم بمعاييرهم المزدوجة ويسرد لهم قائمة جرائمهم التاريخية ويستصرخ الأحرار لنصرة أهل غزة، أما نصر اللات فقد خرج مذكرًا العالم بأمجاده في حرب تموز الكرتونية والتي أدبت فيها كتائبه جيش اليهود، لكن هذه الفخر –إن صح- جرفته دماء المسلمين الجارية في شوارع غزة الجريحة
أتساءل: أين قواتك التي تحدِّثُ بها نفسك ومن حولك صباح مساء، أليست هذه هي فلسطين التي طالما تغنيت بأنها هدفك الأكبر وغايتك الأخيرة؟!
ألا تستحق دماء المئات في غزة منك ما فعلته من أجل الأسرى الستة المنتمين إلى حزبك؟!
حقيقة تثبتها الأيام والأحداث: لن تنال فلسطين من حزب اللات سوى الكلمات الجوفاء والمتاجرة بالجراح والدماء لصالح مذهبيته المقيتة.
وحين يزحف الألثغ الدجال على معاطف القتلى ويعتلى الجثث المكدسة ليطالب المجاهدين هناك بأن يطيلوا أمد المعركة إلى أطول فترة زمنية ممكنة مثلما فعل هو في جنوب لبنان!!
ما هذا إلا خداع وتغرير بالمستضعفين ودغدغة فارغة لمشاعر ملايين المسلمين الغافلين، فمعلوم أن الأوضاع في غزة تختلف اختلافا جذريا عنها في لبنان.
وشتان بين حزب اللات الذي تمده دولتان على الأقل بالعون والدعم –إيران وسوريا – ويتمتع بحدود مفتوحة وطبيعة جغرافية مناسبة لحرب عصابات في دولة ثالثة وهي لبنان وبين حماس التي لا ظهير لها ولا نصير، والمحاصرة من جهات الأرض الأربع.
ثم إن هذه الدعوة لم يطبقها نصر الله نفسه: فلقد أسرع بالموافقة على مبادرة وقف إطلاق النار مع إسرائيل مع أنها جردته من كل مظاهر الانتصار واستولت على الجنوب منه ووضعت الحدود تحت سيادة سبعة آلاف جندي صليبي دولي، فهل يجهل نصر اللات هذا أم أنه يستغل جهل المسلمين ليرفع من رصيده فيقول الناس لم يصمد أحد مثلما صمد حزب اللات؟!!
وكما اختفت صواريخ نصر اللات الكرتونية اختفت أيضا تصريحاته النارية، وحلَّت المظاهرات بديلا عن الجهاد، وبديلا عن الشهادة، حلت الدعوات إلى عقد القمة العربية، تلك القمة التي رفضها وتبرأ منها ومن قراراتها في حربه المسرحية مع إسرائيل، لأنه كان يعلم يقينا أنها لن تصب أبدا في مصلحته، فلماذا يطالب بها الآن لأهل غزة؟!، إنها محاولة لإظهار كل ما يمكن إظهاره من تناقض وضعف المشهد العربي والإسلامي – السني-؟
ولا ينسى نصر اللات أن يتسيد الموقف الشعبي فيدعو الشعب المصري إلى أن ينزل إلى الشوارع بالملايين، والمصريون في حقيقة الأمر لا يحتاجون لمثل هذه الدعوة، فهم قد نزلوا بالفعل إلى الشوارع، وقدموا شهداء، وتبرعوا بدمائهم حتى أعلنت المستشفيات في سيناء امتلائها بالدم وعدم حاجتها للتبرع من المصريين لغزة لكثرة المتبرعين.
وإذا كان الموقف الحكومي في مصر مخزيا ومهينا إلا أن الموقف الشعبي المصري يأتي في مقدمة المواقف العربية من الحدث، فلا تزال هناك حكومات وشعوب عربية لم تنطق بكلمة واحدة تجاه غزة، ومصر ليست صاحبة الحدود الوحيدة مع فلسطين المحتلة، وكان الأحرى بهذا الدجال أن يفتح حدوده للفلسطينيين في لبنان ليقاتلوا منها، أو يحث حليفته سوريا أن تفتح أبوابها للمسلمين هناك في سوريا للقتال مع إخوانهم، لكنه اختار من المواقف ما يزيد شعبيته، وضغط على ما لا يعيبه من نقاط الضعف العربي.
يحدثنا نصر اللات عن إيران وتصريحاتها أكثر من مرة أنها ستمحو إسرائيل من على الخريطة، فنحن لا نريد منها محوا ولا محقا، بل كنا نريد كسرا الحصار فقط. لكنها لم تفعل وللآن لم نرى صاروخا واحد من الصواريخ التي تهدد بها أمريكا وإسرائيل ليل نهار.
ولم ينس نصر اللات في غمرة حماسه أن يبشر بالمذهب الشيعي، وأن يقذف مشاهديه بغبار تربة كربلاء، فيدعو لأن تتحول كل الأيام إلى عاشوراء..!!
ولكننا نتساءل ماذا رأى المسلمون من الشيعة حتى يستجيبوا لدعوة نصر اللات؟!
وهل نسى المسلمون مذابح التطهير العرقي على يد الشيعة في العراق؟!
أليس الفلسطينيون هم أول ضحايا الشيعة في العراق؟!
أليس نصر اللات وحزبه هو من يدرب مليشيات الموت الشيعية في العراق؟!
أليس الشيعية هم من قتلوا المسلمين وهتكوا أعراضهم وشردوهم في الأهواز ولبنان وبغداد وأفغانستان؟!
إن جهاد أهل السنة جهاد طاعة، لا جهاد سياسة، وجهاد شهادة، لا جهاد دعاية وظهور. فالذين جاهدوا في العراق والشيشان وفلسطين وأفغانستان والصومال لا ينتظرون توجيهات عبد إيران الذليل، ولديهم من العلم والبصيرة ما أذهلوا به الأعداء، وليت عبد إيران الذليل ينشغل بأرضه التي تركها راغما لقوات الأمم المتحدة، وليته يوفر نصحه لأشياعه في العراق الذين صاروا سيف المحتل على المسلمين.
ستنهض غزة من كبوتها وستبصق على المتاجرين بقضيتها وبدماء أبنائها.
وعندما ترفرف رايات النصر في غزة، ستبقى رايات حزب اللات خانعة ذليلة تحت رايات الأمم المتحدة في لبنان.
فهو لا يفوِّت موقفا إلا حاول استغلاله وراح يضرب على قيثارة المجد الذي حققه حزب اللات في حرب تموز معلنا أنه ناصر المستضعفين وسيد الرجال وإمام المقاومين، ثم ينهي خطاباته السخيفة بتهديدات يعلم العدو قبل الصديق أنها جوفاء. فمعركة تموز، التي لم نرَ فيها مقاومًا واحدًا من حزب اللات ولم نشاهد في القتلى والشهداء سوى النساء والأطفال، صارت ناقوس عار يدقه الشيعة فوق رؤوس المسلمين ليل نهار
وجراح المسلمين في غزة أعمق من أن يقفز عليها هذا الدعي. كنت أقارن بين ما كتبه روبرت فيسك مثلا وبين ما قاله نصر، فروبرت فيسك خرج يلعن قومه ويذكرهم بمعاييرهم المزدوجة ويسرد لهم قائمة جرائمهم التاريخية ويستصرخ الأحرار لنصرة أهل غزة، أما نصر اللات فقد خرج مذكرًا العالم بأمجاده في حرب تموز الكرتونية والتي أدبت فيها كتائبه جيش اليهود، لكن هذه الفخر –إن صح- جرفته دماء المسلمين الجارية في شوارع غزة الجريحة
أتساءل: أين قواتك التي تحدِّثُ بها نفسك ومن حولك صباح مساء، أليست هذه هي فلسطين التي طالما تغنيت بأنها هدفك الأكبر وغايتك الأخيرة؟!
ألا تستحق دماء المئات في غزة منك ما فعلته من أجل الأسرى الستة المنتمين إلى حزبك؟!
حقيقة تثبتها الأيام والأحداث: لن تنال فلسطين من حزب اللات سوى الكلمات الجوفاء والمتاجرة بالجراح والدماء لصالح مذهبيته المقيتة.
وحين يزحف الألثغ الدجال على معاطف القتلى ويعتلى الجثث المكدسة ليطالب المجاهدين هناك بأن يطيلوا أمد المعركة إلى أطول فترة زمنية ممكنة مثلما فعل هو في جنوب لبنان!!
ما هذا إلا خداع وتغرير بالمستضعفين ودغدغة فارغة لمشاعر ملايين المسلمين الغافلين، فمعلوم أن الأوضاع في غزة تختلف اختلافا جذريا عنها في لبنان.
وشتان بين حزب اللات الذي تمده دولتان على الأقل بالعون والدعم –إيران وسوريا – ويتمتع بحدود مفتوحة وطبيعة جغرافية مناسبة لحرب عصابات في دولة ثالثة وهي لبنان وبين حماس التي لا ظهير لها ولا نصير، والمحاصرة من جهات الأرض الأربع.
ثم إن هذه الدعوة لم يطبقها نصر الله نفسه: فلقد أسرع بالموافقة على مبادرة وقف إطلاق النار مع إسرائيل مع أنها جردته من كل مظاهر الانتصار واستولت على الجنوب منه ووضعت الحدود تحت سيادة سبعة آلاف جندي صليبي دولي، فهل يجهل نصر اللات هذا أم أنه يستغل جهل المسلمين ليرفع من رصيده فيقول الناس لم يصمد أحد مثلما صمد حزب اللات؟!!
وكما اختفت صواريخ نصر اللات الكرتونية اختفت أيضا تصريحاته النارية، وحلَّت المظاهرات بديلا عن الجهاد، وبديلا عن الشهادة، حلت الدعوات إلى عقد القمة العربية، تلك القمة التي رفضها وتبرأ منها ومن قراراتها في حربه المسرحية مع إسرائيل، لأنه كان يعلم يقينا أنها لن تصب أبدا في مصلحته، فلماذا يطالب بها الآن لأهل غزة؟!، إنها محاولة لإظهار كل ما يمكن إظهاره من تناقض وضعف المشهد العربي والإسلامي – السني-؟
ولا ينسى نصر اللات أن يتسيد الموقف الشعبي فيدعو الشعب المصري إلى أن ينزل إلى الشوارع بالملايين، والمصريون في حقيقة الأمر لا يحتاجون لمثل هذه الدعوة، فهم قد نزلوا بالفعل إلى الشوارع، وقدموا شهداء، وتبرعوا بدمائهم حتى أعلنت المستشفيات في سيناء امتلائها بالدم وعدم حاجتها للتبرع من المصريين لغزة لكثرة المتبرعين.
وإذا كان الموقف الحكومي في مصر مخزيا ومهينا إلا أن الموقف الشعبي المصري يأتي في مقدمة المواقف العربية من الحدث، فلا تزال هناك حكومات وشعوب عربية لم تنطق بكلمة واحدة تجاه غزة، ومصر ليست صاحبة الحدود الوحيدة مع فلسطين المحتلة، وكان الأحرى بهذا الدجال أن يفتح حدوده للفلسطينيين في لبنان ليقاتلوا منها، أو يحث حليفته سوريا أن تفتح أبوابها للمسلمين هناك في سوريا للقتال مع إخوانهم، لكنه اختار من المواقف ما يزيد شعبيته، وضغط على ما لا يعيبه من نقاط الضعف العربي.
يحدثنا نصر اللات عن إيران وتصريحاتها أكثر من مرة أنها ستمحو إسرائيل من على الخريطة، فنحن لا نريد منها محوا ولا محقا، بل كنا نريد كسرا الحصار فقط. لكنها لم تفعل وللآن لم نرى صاروخا واحد من الصواريخ التي تهدد بها أمريكا وإسرائيل ليل نهار.
ولم ينس نصر اللات في غمرة حماسه أن يبشر بالمذهب الشيعي، وأن يقذف مشاهديه بغبار تربة كربلاء، فيدعو لأن تتحول كل الأيام إلى عاشوراء..!!
ولكننا نتساءل ماذا رأى المسلمون من الشيعة حتى يستجيبوا لدعوة نصر اللات؟!
وهل نسى المسلمون مذابح التطهير العرقي على يد الشيعة في العراق؟!
أليس الفلسطينيون هم أول ضحايا الشيعة في العراق؟!
أليس نصر اللات وحزبه هو من يدرب مليشيات الموت الشيعية في العراق؟!
أليس الشيعية هم من قتلوا المسلمين وهتكوا أعراضهم وشردوهم في الأهواز ولبنان وبغداد وأفغانستان؟!
إن جهاد أهل السنة جهاد طاعة، لا جهاد سياسة، وجهاد شهادة، لا جهاد دعاية وظهور. فالذين جاهدوا في العراق والشيشان وفلسطين وأفغانستان والصومال لا ينتظرون توجيهات عبد إيران الذليل، ولديهم من العلم والبصيرة ما أذهلوا به الأعداء، وليت عبد إيران الذليل ينشغل بأرضه التي تركها راغما لقوات الأمم المتحدة، وليته يوفر نصحه لأشياعه في العراق الذين صاروا سيف المحتل على المسلمين.
ستنهض غزة من كبوتها وستبصق على المتاجرين بقضيتها وبدماء أبنائها.
وعندما ترفرف رايات النصر في غزة، ستبقى رايات حزب اللات خانعة ذليلة تحت رايات الأمم المتحدة في لبنان.